لست مقتنـعــة بالحجــــاب !!
أحياناً تكون هناك بعض العقبات أو
المعوقات التي تحول بين المرأة
وارتداء الحجاب وسنحاول عرض هذه
العقبات أو الموانع التي تمنعك من
ارتداء الحجاب وهي في حقيقة الأمر
شبهات!! وسنحاول الرد عليها بمشيئة
الله وبتوفيقه، وقبل عرض الشبهات
والردود عليها يهتف القلب ويلهج
اللسان بهذا الدعاء «اللهم ارزقنا
قلوباً تحبك».
الشبهة الأولى:
«أنا لا
أقتنع بالحجاب»
وأولى الشبهات
التي تمنع المرأة من ارتداء الحجاب هو
عدم الاقتناع والرد على هذه الشبهة هو
الآتي: إلى الأخت الفاضلة التي تقول
إنها لا تقتنع بالحجاب أتوجه إليها
بسؤال وهو: ما دينك؟ تقولين: أنا
مسلمة، وأقول لك: هل تعرفين معنى كلمة
الإسلام؟ أراك حائرة في إجابة هذا
السؤال، إن كلمة الإسلام أيتها الأخت
الفاضلة معناها الاستسلام والأنقياد
لله عز وجل القائل {وما كان لمؤمن
ولامؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً
أن يكون لهم الخيرة من أمرهم}.. أيتها
الأخت الفاضلة.. إن الله قد أمرك
بالحجاب، أي انه لا خيار لك في ذلك،
لقد انتهى الأمر وحسم بقرآن يُتلى
ليوم الدين، فهل لك أن تقتنعي أو لا
تقتنعي بأمر قد فرضه الله، ألا تعلمين
أن الأصل في العبادات التعبد وتنفيذ
أمر الله دون النظر إلى أي شيء آخر!!
إننا عند الوضوء نمسح على الخف
أما كان المسح أسفل الخف أولى؟!!..
أين الاستسلام المطلق لله عز وجل؟!
أيتها الأخت الفاضلة.. أنت مسلمة فهل
أنت مستسلمة لخالقك؟ هل أنت مستسلمة
لأوامره؟ ( يتبع )
الشبهة الثانية:
«الحجاب
حجاب القلب»
تقول بعض النساء
«المهم الجوهر، ونيتي صافية، وقلبي
سليم والحجاب حجاب القلب، إنني أصلي
وأقوم الليل وأصوم الاثنين والخميس
و..» هناك نساء يفعلن ذلك وزيادة ويقلن
الحجاب حجاب القلب!! ولكن رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول شيئاً آخر،
يقول: «لا يقوم بهذا الدين إلا من حاطه
من جميع جوانبه» أيتها الأخت
الفاضلة... الإسلام كل لا يتجزأ، لا
يصح أن تأخذي بعضه وتتركي البعض
الآخر، يقول الله عز وجل {أفتؤمنون
ببعض الكتاب وتكفرون ببعض} تخيلي الآن
وأنت بين يدي الله يسألك عن الحجاب
وأنت تقولين له: «العبادات يا رب
والحجاب حجاب القلب!! وليس بالضرورة
أن أنفذ لك كل أوامرك يا رب فأنا أنفذ
ما يرضيني أنا..!!» لا حول ولا قوة إلا
بالله، إنني أخشى عليك من هذا الموقف
الرهيب، فهل أنت تخشين على نفسك؟ إن
الأمر غاية في الخطورة، إذا خرجت
المرأة من بيتها وهي متبرجة كاشفة
جسدها وشعرها فكل رجل ينظر إليها تأخذ
به سيئات، تقول بعض النساء: «ولكن أنا
نيتي سليمة»، «أنا مالي هو المخطئ»..
لا والله انكِ لم تنفذي أمر الله فكنت
دافعاً له على عدم غض البصر وهذا لا
يعفيه من الحساب أمام الله هو أيضاً..
يا الله.. تأخذين سيئات بكل رجل ينظر
إليك.. هل تقولين بعد ذلك أن عباداتك
تكفيك؟!!
الشبهة الثالثة:
«حرارة الجو شديدة»
وتأتي
بعض النساء فتقول: «الجو يكون شديد
الحرارة فإذا ارتديت الحجاب سيتساقط
شعر رأسي» سبحان الله!! وهذه الآلاف من
النساء اللاتي يرتدين الحجاب لماذا
لم يتساقط شعرهن!! أيتها الأخت
الفاضلة.. إن الله لا يأمرك بشيء يضرك
تيقني من ذلك، أما عن حرارة الجو يقول
تعالى: {قل نار جهنم أشد حراً لو كانوا
يفقهون} ويقول النبي صلى الله عليه
وسلم: «حفت النار بالشهوات وحفت الجنة
بالمكاره» أيتها الأخت الفاضلة.. إن
كان الحجاب يضايقك في الصيف اصبري
واستعيني بالله.. ألا أن سلعة الله
غالية
الشبهة الخامسة:
«لم يهدني
ربي بعد!!»
وتجد بعض النساء
تقول: «إنني سوف أرتدي الحجاب ولكن لم
يأت الأوان، لم يهدني ربي بعد» إن شاء
الله حينما يصبح عمري (50) سنة وأكون قد
تمتعت بالدنيا حينها أتحجب» سبحان
الله!! يقول الله عز وجل: {إن الله لا
يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم}
لابد من النية والعمل حتى يهديك الله
وتتحجبي أيتها الأخت الفاضلة.. كيف
تقولين: لم يهدني ربي بعد؟ وقد هداك
بالفعل والدليل على ذلك أنك تقرأين
هذا المقال، فبقراءتك هذه فتح الله لك
سبيل الهداية فإياك أن تكوني مثل
ثمود!! {فأما ثمود فهديناهم فاستحبوا
العمى على الهدى»
اختاه تذكري
ان الله
يراك ويعلم ماتخفين وما تعلنين ويعلم
مكنون الصدرو وخفايا الامور سبحانه
قال تعالى(مايكون من نجوى ثلاثة الا
هو رابعهم ولا خمسة الا هو سادسهم ولا
ادنى من ذلك ولا اكثر الا هو معهم اين
ماكانوا ثم ينبئهم بما عملوا يوم
القيامه ان الله بكل شيء عليم)
*تذكري اختاه:الموت وسكرته والقبر
وظلمته والصراط وحدته والحساب وشدته
قال تعالى(وجاءت سكرة الموت بالحق
ذلك ماكنت منه تحيد.ونفخ في الصور ذلك
يوم الوعيد.وجاءت كل نفس معها سائق
وشهيد)
*تذكري اختاه يوم القيامه..يوم
الحسره والندامه او الفرحه يوم
الكرامه تذكري مافي هذا اليوم من
اهوال وشدئد وخطوب وتشيب لها رؤوس
الولدان وتطيش منها عقول الشيب
والشبان
قال تعالى(يوم ترونها
تذهل كل مرضعه عما ارضعت وتضع كل ذات
حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم
بسكارى ولكن عذاب الله شديد)
*تذكري اختاه يوم تتطاير الصحف
فاخذ كتابه بيمينه واخذ كتابه بشماله.
قال تعالى( فاما من اوتي كتابه
بيمينه فيقول هاؤم اقرءوا كتابيه.اني
ظننت اني ملاق حسابيه.فهو في عيشة
راضيه.في جنة عاليه.قطوفها دانيه.كلوا
واشربوا هنيئا بما اسلفتم في الايام
الخاليه.واما من اوتي كتابه بشماله
فيقول يليتني لم اوت كتابيه.ولم ادر
ماحسابيه.ياليتها كانت القاضيه.ماغنى
عني ماليه.هلك عني سلطانيه.خذوه
فغلوه.ثم الجحيم صلوه. ثم في سلسلة
ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه) الحاقه.
*تذكري اختاه يوم يقول العصاه
والمجرمون (مال هذا الكتاب لايغادر
صغيره ولا كبيره.
وتذكري يوم يقول
الكافر (يليتني كنت ترابا)
نسال
الله ان يهدينا سواء السبيل واخر
دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.