التوكل على الله دليل التقوى......
التوكل على الله دليل
التقوى.........؟
التوكل معناه صدق
اعتماد القلب على الله عزوجل في
استجلاب
المصالح ودفع المضار،
من أمور الدنيا والآخرة كلها، وأن
يَكِلَ العبد
أموره كلها إلى
الله جل وعلا، وأن يحقق إيمانَه بأنه
لا يعطي ولا
يمنع، ولا يضر ولا
ينفع: سواه جل وعلا.
وقد حَضَّ
الله عباده المؤمنين على التوكل في
مواضع عديدة من
الكتاب العزيز،
وبيَّن سبحانه ثمراته
وفضائله:
ومن ذلك قوله سبحانه:
﴿ وَعَلَى اللّهِ فَتَوَكَّلُواْ
إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ﴾
[المائدة:23]، وقوله - عز وجل -: ﴿
وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ
الْمُؤْمِنُونَ ﴾
[التوبة:51]،
وقوله تعالى: ﴿ وَمَن يَتَوَكَّلْ
عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ﴾
[الطلاق:3]، وقوله - جل وعلا -: ﴿
فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى
اللّهِ إِنَّ
اللّهَ يُحِبُّ
الْمُتَوَكِّلِينَ ﴾ [آل عمران:159]،
وقال سبحانه واصفاً
عباده
المؤمنين في معرض الثناء والمدح: ﴿
إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ
إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ
قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ
عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ
إِيمَاناً
وَعَلَى رَبِّهِمْ
يَتَوَكَّلُونَ ﴾ [الأنفال:2].
وفي السنة المطهرة تكاثرت النصوص
الموضِّحة لأهمية التوكل
والحضِ عليه، ومن ذلك ما رواه
الإمام أحمد والترمذي والنسائي
وابن ماجة عن عمر بن الخطاب رضي
اللّه عنه قال: قال رسول
اللّه -
صلى الله عليه وسلم -: { لو أنكم
توكَّلون على اللّه حق
توكله،
لَرزقكم كما يرزق الطير، تغدو
خِماصاً، وتعود بِطاناً }.
قال
الحافظ ابن رجب - رحمه اللّه -: " هذا
الحديث أصلٌ في
التوكل، وأنه من
أعظم الأسباب التي يُستجلب بها الرزق
"، قال
اللّه عزوجل: ﴿ وَمَن
يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ
مَخْرَجاً "2" وَيَرْزُقْهُ مِنْ
حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن
يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ
حَسْبُهُ ﴾ [الطلاق:3،2].
[size=16]التوكل الصحيح يستلزم من صاحبه أن
يُعْمِلَ الأسباب كما قال
[/size]
[size=16]تعالى: ﴿ وَاتَّقُواْ اللّهَ
وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ
الْمُؤْمِنُونَ ﴾ [المائدة:11].[/size]
[size=16]
فجعل التوكل مع التقوى، وهي هنا شاملة
للقيام بالأسباب [/size]
[size=16]المأمور بها،
فالتوكل بدون القيام بالأسباب
المأمور بها عجزٌ [/size]
[size=16]محض، وإن كان
مشوباً بنوع من التوكل، فلا ينبغي
للعبد أن يجعل [/size]
[size=16]توكله عجزاً ولا
عجزه توكلاً، بل يجعل توكله من جملة
الأسباب [/size]
[size=16]التي لا يتم المقصود
إلا بها.[/size]
[size=16]وهذا المعنى يدل عليه
أيضاً ما رواه الترمذي وغيره عن أنس
[/size]
[size=16]رضي اللّه عنه قال: قال رجل: يا
رسول اللّه ! أَعْقِلُها وأتوكل، أو
[/size]
[size=16]أُطْلِقُهَا وأتوكل؟ قال: {
اعقلها وتوكل }.[/size]
[size=16]وقد أخطأ في هذا
الباب أقوام، فعوَّلوا عجزهم على
التوكل، [/size]
[size=16]وتذرَّعوا به،
فضيَّعوا من الحقوق والواجبات
لأنفسهم ولعيالهم، وقد [/size]
[size=16]قال
النبي - صلى الله عليه وسلم -: { كفى
بالمرء إثماً أن يضيع [/size]
[size=16]من يَقُوت}
[رواه أبو داود]. [/size]
[size=16][/size]
[size=16][/size]
[size=16][size=25]تقبلوا تحياتي
اختكم هناء
[/size][/size]