مهالك الذنوب
اعلموا إخو...
مهالك الذنوب
اعلموا إخواني ومن يقبل نصيحتي
أن للذنوب تأثيرات قبيحة مرارتها
تزيد
على حلاوتها أضعافا
مضاعفة
والمجازي بالمرصاد لا
يسبقه شيء ولا يفوته
أو ليس
يروى في التفسير أن كل واحد من أولاد
يعقوب عليهم السلام –
وكانوا اثني عشر - ولد له اثنا عشر
ولدا إلا يوسف فإنه
ولد له أحد
عشر وجوزي بتلك الهمة فنقص ولدا
فواأسفا لمضروب بالسياط ما يحس
بالألم
ولمثخن بالجراح وما
عنده من نفسه خبر
ولمتقلب في
عقوبا ما يدري بها
ولعمري أن
أعظم العقوبة أن لا يدري بالعقوبة
فواعجبا للمغالط نفسه
يرضي
نفسه بشهوة ثم يرضي ربه بطاعة
ويقول حسنة وسيئة ويحك من كيسك
تنفق
ومن بضاعتك تهدم
ووجه جاهك تشين رب جراحة قتلت ورب
عثرة أهلكت
ورب فارط لا يستدرك
ويحك انتبه لنفسك
ما الذي تنتظر
بأوبتك ؟
وماذا تترقب بتوبتك
المشيب ؟
فها هو ذا أوهن العظم
وهل بعد رحيل
الأهل والأولاد
والأقارب إلا اللحاق
قدر أن ما
تؤمله من الدنيا قد حصل
فكان
ماذا ؟ ما هو عاجل فشغلك عاجلا
ثم آخر جرعة اللذة شرقة وإما أن
تفارق محبوبتك أو يفارقك
فيا لها جرعة مريرة تودع عندها أن
لو لم تره
آه لمحجوب العقل عن
التأمل ولمصدود عن الورود
وهو
يرى المنهل أما في هذه القبور نذير ؟
أما في كرور الزمان زاجر ؟
أين من ملك وبلغ المنى فيما أمل
نادهم في ناديهم هيهات صموا عن
مناديهم
فلو أن ما بهم الموت
إنما هنيهة... ثم القبور
العمل
حصل يا معدوما بالأمس
يا متلاشي
الأشلاء في الغد
بأي وجه تلقى
ربك ؟
أيساوي ما تناله من الهوى
لفظ عتاب ؟
بالله إن الرحمة بعد
المعاتبة
ربما لم تستوف قلع
البغضة من صميم القلب
فكيف إن
أعقب العتاب عقاب
وقد أخبرنا
عبد الرحمن بن محمد القزاز
قال:
أخبرنا أبو بكر الخطيب
قال:
أخبرنا محمد بن الحسين المعدل
قال: أخبرنا أبو الفضل الزهري
قال: أخبرنا أحمد بن محمد
الزعفراني
قال: حدثنا أبو
العباس بن واصل المقرىء
قال:
سمعت محمد بن عبد الرحمن الصيرفي
قال: رأى جار لنا يحيى بن أكثم بعد
موته في منامه
فقال: ما فعل بك
ربك ؟
فقال: وقفت بين يديه
فقال لي: سوءة لك يا شيخ
فقلت:
يا رب إن رسولك
قال إنك لتستحي
من أبناء الثمانين أن تعذبهم
وأنا ابن ثمانين أسير الله في
الأرض
فقال لي: صدق رسولي قد
عفوت عنك
وفي رواية أخرى عن
محمد بن سلم الخواص
قال: رأيت
يحيى بن أكثم في المنام
فقلت: ما
فعل الله بك ؟ فقال: أوقفني بين يديه
وقال لي يا شيخ السوء لولا
شيبتك لأحرقتك بالنار
والمقصود
من هذا النظر بعين الاعتبار
هل
يفي هذا بدخول الجنة فضلا عن لذات
الدنيا
فنسأل الله عز وجل أن
ينبهنا من رقدات الغافلين
وأن
يرينا الأشياء كما هي لنعرف عيوب
الذنوب والله الموفق
عـــــــطـــر الـلـــه
جـــمــعــتـــك
بــــــــريـــاحــيــن
الـــجــنـــــــة
وظـلـلـك
بـأغـصـان بــسـاتـيــنـهـا
وســقــاك مــن زلال
كــوثــرهـــا
وجـعـلـك مـن
الـمـغـتـنـمين لوقـتـها
بـــــكـــثــــرة الــــصــلاة
عــلــى
الـــــحـــــبـــيـــب
الـمــصــطـفـى
الــتـــالــيـــن لــســورة
الــكــهـف
الـنـاجـين فـي
يـوم الـنـفـخ والحـشر
الــثـــابـــتـــيــن عـــلـــى
الـحـــق
حــتــــى لــقـــاء
حـــبـيــبــــــنـــا
مـحــمـد صـلـى الـلـه عـلـيـه
وسـلـم
قــــــــــــــل
أمــــــيـــــــــــــــن